تا الله ما حلت لكم عن وداد ... لو قطعوا جسمي وصالا وداد
وقصيدة إلى نحو ستين بيتا ذكر فيها من مات من أكابر أعلام بلاد صعدة والأهنوم وصنعاء وذمار وزبيد واليمن الأسفل من سنة 1315 خمس عشرة إلى سنة 1320ه عشرين أولها:
حزن يدوم وعبرة لا تقلع ... ونوائب في كل حين تفزع
إلى أن قال في آخرها:
صدق الرسول بما يقول وأنه ... لابد أن العلم حقا يرفع
لم يبق هذا الدهر غير حثالة ... مالوا إلى حب الحطام وأجمعوا
قوم لئام ليس يرجى خيرهم ... الشر من أغصانهم يتفرع
رفعوا سها دنياهم فتمزقت ... بهم الحياة تمزقا لا يرقع
فالعم النحرير منهم تائه ... متكبر متجبر متصنع
والزاهد الصوفي فيهم راغب ... يسعى لتحصيل الدنا ويجمع
والكل أتباع الهوى فأضلهم ... إن الهوى لهو الشجاع الأقرع..الخ
ولما مات المترجم له زاد على هذه القصيدة صنوه الحسين بن عبد الله قوله في رثاه:
وثوى بغربان جمال الدين من ... حاز العلا ذاك الأديب المصقع
بدر العلوم إمام كل محدث ... يا حبذا من للمعالي يجمع
لهفي عليه من إمام ماجد ... حاوي فنون العلم فذ أروع
رثا بهذا النظم جل أئمة ... جمعوا العلوم وكل شيء ينفع فسقى ثراه كل يوم صيب ... من رحمة وتحية تتبع
Bogga 63