نشأ بصنعاء، وأخذ عن القاضي الحافظ علي بن حسين المغربي، والمولى الحافظ الحسين بن علي العمري وغيرهما. وكان فقيها لطيفا حسن الأخلاق حسن الصوت والإنشاد والاستشهاد في المواقف بصنعاء. جميل الهيئة والمروءة، محبا لمعالي الأمور، كثير الحياء، لطيف الطباع، تستدعيه الأكابر في صنعاء وغيرهم للإنشاد في أيام ولائم وغيرها، فاستفاد من مجالسته العلماء والنبلاء كثيرا. ولما وصل السيد أحمد بن محمد الخباني الصنعاني الياور للسلطان عبد الحميد مع الوفد الواصل إلى صنعاء في ربيع الأول سنة 1325 خمس وعشرين، كان اختيار الفقيه علي للعزم مع ذلك الوفد، وقد حرر أرجوزة مشتملة على ذكر سفرهم من صنعاء إلى وصولهم للسلطان عبد الحميد أولها:
حمدا لمولى الحمد والإنعام ... ومجزل الإفضال والإكرام
أحمده حمدا يوافي نعمه ... ويدفع الآفات عنا المؤلمه
ثم الصلاة تغتشي خير الورى ... محمد المزمل المدثرا
والآل والأصحاب ما برق شرى ... وما حدا الحادي إلى أم القرى
لما أتى ذو المجد والإفضال ... رئيس أهل الفخر والكمال
أحمد نجل السادة الأعيان ... ومنبع الإفضال والإحسان
وصوله كان إلينا في ربيع ... بهيئة معه لها شأو رفيع
وبلغوا إرادة سنيه ... وفود جمع من أولى الحميه
ومن أبياتها المستقيم وزنها بعد إصلاح يسير:
حتى إذا جزنا عقود عصفره ... جاءت علينا محنة ومضجره
لصاحب الإنشاد منشي الرحله ... سقوطه من فوق ظهر البغله
وإذ وصلنا كلنا مناخه ... جئنا ببيت جامع الوساخه
وكان صبح الجمعة السعيدة ... نزولنا ببندر الحديدة
فقابل الجميع بالإكرام ... والحسن والتبجيل والإعظام الهاشمي الفاطمي الأعظم ... القرشي العلوي الأفخم
Bogga 208