أول ظهور أمر الإدريسي بتهامة

قال المولى العلامة أحمد بن عبد الله الجنداري في الجامع الوجيز: في أول سنة 1327 سبع وعشرين ظهر رجل شريف فاضل بمدينة صبيا يقال له السيد محمد بن علي، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وإبطال الطاغوت والمنكرات الكائنة في بلاد تهامة جميعا، وأتت إليه الناس من كل بلاد وأقيمت الصلوات، وثبت الأمان في مواضع لم يكن يثبت فيها بالقوة والمدة، ولم يزل أمره يزداد في كل شهر والوفود تفد إليه والهيبة تزداد منه في قلوب العامة، وأقام الحدود، ولم يتسم باسم الخلافة، بل سموه الوالي، وكان قيامه من أعظم الحوادث. وفي جمادى الأولى ظهر أنه يريد إخراج اليهود من جزيرة العرب ولم يصح.انتهى.

وقال السيد المعاصر إسماعيل بن محمد الوشلي الحسني التهامي في كتابه نشر الثناء الحسن:

كان ظهور دعوة السيد محمد الإدريسي في المحرم سنة 1327 سبع وعشرين. ومما أظهره إقامة الحدود على القاتلين والسارقين وقطع الحكم بالطاغوت وإزالة ما يفعله أهل تلك الجهات من الختان المخالف للسنة. وكانوا يتركون الصبي بغير ختان إلى أن يبلغ أو يقارب البلوغ، ثم يسلخون الجلدة من تحت السرة إلى قرب الدبر وما بينهما، وأكثر من يصنع به هذا يموت. وأزال اختلاط النساء بالرجال..إلخ.

قلت: هو السيد محمد بن علي بن محمد بن أحمد الإدريسي الحسني المغربي الأصل التهامي المولد. وأول من انتقل من أهل هذا البيت من المغرب إلى تهامة هو السيد أحمد الإدريسي المتوفي بصبيا سنة 1253 ثلاث وخمسين ومائتين وألف كما في ترجمته بكتاب (نيل الوطر) المطبوع.

Bogga 180