مولده تقريبا سنة 1283 ثلاث وثمانين ومائتين وألف. وأخذ عن السيد الحسن بن عبد الوهاب الديلمي، والقاضي محمد بن يحيى العنسي وغيرهما. وترجمه الأخ حمود بن محمد في ذيل مطلع الأقمار فقال:
القاضي العلامة المدرة، ونبراس الفهم والذكاء والفكرة، الألمعي الأديب، والحفاظة الأريب، نحرير الأعلام، وعلم النحارير الفخام، المتفنن في علوم الآل، والمتسنم معالم الجلال، الشاعر المفلق، والماهر المحقق، خاض أمواج الإسناد والرواية، وجاب الموامي والمفاوز في النهاية. لم يعول على الدنيا في قليل ولا كثير، ولا جمع من حطامها النقير ولا القطمير، ولم يدخر منها سوى سد فاقته، ولا ترك منها ما يقوم بتجهيزه عند وفاته. وله في علم التاريخ والأدب اليد الطولى. إلى آخر ما حلاه به. وأرخ وفاته بمدينة ذمار في سنة 1324 أربع وعشرين وثلاثمائة وألف رحمه الله تعالى.
رفيقه عبد الله أحمد المشرعي الذماري
كان بين القاضي محمد عبد الرحمن العنسي المذكور وبين معاصره ورفيقه السيد عبد الله ابن أحمد المشرعي-نسبة إلى قرية مشرعة من بلاد آنس، الحسني الحمزي الذماري، الواسطة للبدو القادمين إلى مدينة ذمار في بيع بضائعهم إلى المشتري لها من تجار ذمار- المشاعرة الكثيرة الهزلية بقصائد عديدة حميني ملحونة باللغة الدارجة بين العامة في ذمار ونحوها. وقد جمعها غير واحد من أهل ذمار في مجلد موسوم بالديوان المنسي من شعر المشرعي والعنسي، وموتهما كما قيل في عام واحد. وقد قيل أن المشرعي من الأميين الذين لا يحسنون الكتابة. وكتب إليه العنسي المذكور على وزن قصيدة ألبها زهير:
غيري على السلوان قادر..الخ وعند قدوم عيد الأضحى قصيدة منها:
Bogga 114