واذا كانت المثانة متجاوزة لطبيعتها فى الحرارة ورم عنقها واذا ورم لم يسل منها البول وتحبسه فى داخلها فتحرقه وأما لطيفه ورقيقه ونقيه فيخرج بالبول ويجمد كدره وغليظه الا أن جموده يكون فى أول شأنه يسيرا ثم بعد ذلك يعظم فاذا اشتد بهم ادرار البول أخذ كل غليظ منه ولصق به فيكثر ويتحجر فاذا أراد الرجل أن يبول أقبل الحجر الى فم المثانة فسده ومنع البول فتهيج لذلك وجع شديد فلهذا السبب تأخذ الحكة فى مذاكير الاحداث فيحكونها ويجرحونها وهم يظنون أن علة عسر البول فى ذلك الموضع ومعرفة ما يكون من حال كينونة تولد الحجر فى الاحداث أنهم يبولون بولا صافيا لطيفا ويبقى غليظه وكدره فيتحجر
ان اللبن الردىء يولد حجارة فى مثانات المرضعين ولا سيما اذا كان حارا جدا مائلا الى المرة الصفراء لانه يسخن البطن والمثانة فيحترق البول فتتولد الحجارة فأقول ان شرب الشراب الرقيق ينفع الاطفال لانه لا يحرق العروق ولا ينحفها
Bogga 89