Ahwal Qubur
أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور
Baare
عاطف صابر شاهين
Daabacaha
دار الغد الجديد،المنصورة
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٦هـ/٢٠٠٥م
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
Suufinimo
التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا فإذا اقترب ارتفعوا حتى كادوا يخرجون فإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء فقلت من هذا قالا انطلق فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى شاطئ النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه حجرا رجع كما كان قلت ما هذا قالا لي انطلق فانطلقنا فذكر الحديث وفيه قلت طوفتماني الليلة فأخبراني عما رأيت قالا أما الرجل الذي رأيته يشق شدقة فكذاب يحدث بالكذب فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به ذلك إلى يوم القيامة، وأما الذي رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن فنام عنه الليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة وأما الذي رأيت في النقب فهم الزناة وأما الذي رأيت في النهر فآكل الربا" وذكر الحديث بطوله، خرجه البخاري١.
وروى هذا أبو خلدة، عن أبي حازم عن سمرة، وفي حديثه قلت فالذي يسبح في الدم قال ذاك صاحب الربا ذاك طعامه في القبر إلى يوم القيامة قلت فالذي يشدخ رأسه قال ذاك رجل تعلم القرآن فنام حتى نسيه لا يقرأ منه شيئا كلما رقد دقوا رأسه في القبر إلى يوم القيامة ولا يدعونه ينام.
٤- ومنها: تضييق القبر على الميت حتى تختلف فيه أضلاعه وقد سبق ذلك في أحاديث متعددة.
وخرج الخلال بإسناد ضعيف عن أبي سعيد عن النبي ﷺ أنه قال في الكافر: "يضيق عليه قبره حتى يخرج دماغه من بين أظفاره ولحمه". وقد ورد ما يدل على أن التضييق عام للمؤمن والكافر وصرح بذلك طائفة من العلماء منهم ابن بطة وغيره فروى شعبة عن سعد بن إبراهيم عن نافع عن عائشة عن النبي ﷺ قال: "إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيا منها لنجا منها سعد بن معاذ" وخرجه الإمام أحمد٢.
_________
١ أخرجه البخاري "ح ١٣٨٦".
٢ صحيح: أخرجه أحمد "٦/٥٥" وجود إسناده الحافظ العراقي في تخريج الإحياء "٤/ ٤٨٧" وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع.
1 / 56