فلما حول الله رسوله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر صلاته مما يلي الباب من وجه الكعبة وقد صلى من ورائها والناس معه مطيفين بالكعبة مستقبليها كلها مستدبرين ما وراءها من المسجد الحرام
قال وقوله عز وجل
ﵟفول وجهك شطر المسجد الحرامﵞ
فشطره وتلقاؤه وجهته واحد في كلام العرب واستدل عليه ببعض ما في كتاب الرسالة
أخبرنا أبو عبدالله الحافظ نا أبو العباس أنا الربيع أنا الشافعي رحمه الله قال قال الله تبارك وتعالى
ﵟومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطرهﵞ
ففرض عليهم حيث ما كانوا أن يولوا وجوههم شطره وشطره جهته في كلام ا لعرب إذا قلت أقصد شطر كذا معروف أنك تقول أقصد قصد عين كذا يعني قصد نفس كذا وكذلك تلقاءه وجهته أي أستقبل تلقاءه وجهته وكلها بمعنى واحد وإن كانت بألفاظ مختلفة
Bogga 68