94

Xukumaha Qur'aanka ee Ibn al-Faras

أحكام القرآن لابن الفرس

Baare

صلاح الدين بو عفيف

Daabacaha

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

إن هاجر لما تركها إبراهيم ﵇ هناك مع ابنه إسماعيل ﵇ وهو رضيع نفد درها، فعطشت وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه. وقيل لتنظر هل بالموضع ماء فوجدت الصفا أقرب جبل بها فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي هل ترى أحدًا، فلم تر أحدًا فهبطت من الصفا حتى بلغت المروة رفعت طرف درعها، ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي. ثم أتت المروة، فقامت عليها ونظرت فلم تر أحدًا فعلت كذلك سبع مرات. وقيل: إنه من فعل النبي ﷺ. وذكر الترمذي عن ابن عباس أن ذلك ليرى المشركون قوته. (١٥٩) - قوله تعالى: ﴿إن الذين يكتمن ما أنزلنا﴾ الآية [البقرة: ١٥٩] قال بعض الناس نسخها قوله تعالى: ﴿إلا الذين تابوا﴾ وهذا فاسد لأنه وعيد، ولا نسخ في الوعيد. ولأنه خاص متصل بعام فهو بيان لا نسخ، وكان سبب هذه الآية أن قومًا من اليهود سئلوا عن أمة محمد ﷺ، وما وقع من ذكره في كتبهم فكتموا ذلك، فنزلت الآية عامة. وقد جاء عن النبي ﷺ ما يخصص عمومها قال ﵇: «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار» وهذه

1 / 126