فصل في المشاورة والتوكل على الله في القتال
قال الله تعالى: {وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين[آل عمران:159} أي توكل على الله ولا تتوكل على المشاورة.
ما علم أنه مصلحة راجحة فلا مشاورة في فعله، وما علم أنه مفسدة راجحة فلا مشاورة في تركه، وما التبس أمره ففيه المشاورة؛ فإن الله لم يجمع الصواب كله لواحد، ولذلك شرعت المشاورة؛ فإن الصواب قد يظهر لقوم وقد يغيب عن آخرين. وقد قيل للشافعي: أين العلم كله؟ فقال:" في العالم كله "، يعني: أن الله فرقه في عباده ولم يجمعه في واحد.
Bogga 95