وكان ابن عمر يصوم في السفر (^١)، ومن صام في السفر من الصحابة والتابعين من لا يدركه الإحصاء (^٢).
وروى سعيد بن إياس (^٣) عن أبي نضرة (^٤)
(^١) لعل المؤلف وهم هنا ففي كل الروايات التي وقفت عليها: أن ابن عمر كان لا يصوم في السفر، وليس كما ذكر المؤلف، فقد روى مالك في الموطأ: ١/ ٢٤٥ كتاب الصيام حديث: ٢٥ أن ابن عمر كان لايصوم في السفر، وعبدالرزاق في مصنفه: ٢/ ٥٦٤، ٥٦٥ باب الصيام في السفر من كتاب الصلاة، وابن جرير في تفسيره: ... ٢/ ١٥٢، وقال ابن حزم في المحلى: ٦/ ٢٤٨ وصح عن ابن عمر أنه كان لايصوم في السفر. بل قد روى ابن أبي شيبة في مصنفه: ٢/ ٢٨٠، ٢٨١، ٢٨٣ أن ابن عمر كان يفطر في السفر ويقول هي رخصة من الله، قال ابن حجر: والأصل فيه أن ابن عمر كان لايصوم في السفر لا فرضًا ولا تطوعًا، وكان يكثر من صوم التطوع في الحضر، وكان إذا سافر أفطر، ثم ذكر أن إسماعيل القاضي قد روى في كتابه أحكام القرآن عن نافع: كان ابن عمر إذا كان مقيمًا لم يفطر، وإذا كان مسافرًا لم يصم، فإذا قدم أفطر أيامًا لغاشيته ثم يصوم. ...
[انظر فتح الباري: ٦/ ٢٣٣].
(^٢) انظر المراجع السابقة.
(^٣) سعيد بن إياس الجُريري ثقة اختلط قبل موته بثلاث سنين، تقدم.
(^٤) أبو نَضْرَة: المنذر بن مالك بن قُطَعة العبدي، مشهور بكنيته، عن أبي سعيد الخدري، وجابر، وعنه: سعيد بن إياس الجريري، وقتادة، ثقة، مات سنة ١٠٨ هـ.
[الكاشف: ٢/ ٢٩٥، وتهذيب التهذيب: ١٠/ ٢٧٠، والتقريب: ٩٧١].