انفتح الباب فجأة، وظهر سير روبرت؛ فصاح القاضي: «سيدي العمدة، أريد أن أعرف كيف ستعاقب هذا الرجل!»
شق العمدة طريقه وسط الحشد، وجلس على الكرسي، ثم استدار لكوازيمودو وقال: «ما الذي فعلته لينتهي بك الأمر هنا؟»
ظن كوازيمودو أن سير روبرت كان يسأله عن اسمه، فأجاب بصوته الأجش: «كوازيمودو.»
غضب سير روبرت، وقال: «هل تسخر مني؟»
ظن كوازيمودو تلك المرة أن سير روبرت كان يسأله عما كان يفعله لجني قوت يومه، فأجاب: «قارع أجراس بكاتدرائية نوتردام.»
بدأت القهقهة ثانية، فسأل العمدة: «قارع أجراس؟» ولم يكن مزاجه قد تحسن، فأردف: «ما الذي تتحدث عنه؟»
قال كوازيمودو: «أعتقد أنني سأبلغ العشرين في غضون شهور قليلة.»
أدت إجابات كوازيمودو الغريبة إلى فقدان العمدة لأعصابه، فقال: «خذوه إلى الخارج، ورشوه بالماء البارد؛ فسيفزع ويتحدث بعقلانية.»
لكن القاضي اكتشف أخيرا ما كان يحدث، فقال: «يا إلهي! إنه أصم! ليست هناك حاجة لرشه بالمياه. لنقيده بعمود التشهير في ميدان بلاس دي جريف لمدة ساعة، فسيتعلم الدرس عند تقييد رأسه ويديه في الألواح الخشبية.»
صاح جوان وجيون: «أحسنت! أحسنت!» •••
Bog aan la aqoon