شخصهما، ويأتي الكلام عليهما في نهاية الكلام على الحديث من هذا المبحث.
- حفص بن غيلان - بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة - أبو مُعَيد - بالمهملة مصغر - وهو بها أشهر، الدمشقي.
وثقه ابن معين ودحيم، وابن حبان وغيرهم، وقال النسائي: «ليس به بأس» (١)، وقال أبو زرعة: «صدوق» (٢)، وقال أبوحاتم: «يكتب حديثه ولا يحتج به» (٣)، وضعفه إسحاق بن سيار النصيبي، وعبد الله بن سليمان بن الأشعث، والأظهر في حاله ما رجحه ابن حجر بقوله: «صدوق» (٤).
- صدقة السمين هو: ابن عبد الله أبو معاوية أو أبو محمد الدمشقي، جمهور النقاد على أنه ضعيف الحديث، قال أحمد بن حنبل: «ما كان من حديثه مرفوعا فهو منكر، وما كان من حديثه مرسل عن مكحول فهو أسهل، وهو ضعيف جدا» (٥)، وقال أبو زرعة: قيل له - يعني عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم -: فما تقول في أبي معاوية صدقة بن عبد الله؟ قال: مضطرب الحديث، قلت له: ضعيف؟ قال: ضعيف (٦)، وقال الدارقطني: «متروك» (٧)، وضعفه الذهبيّ، وابن حجر، مات سنة ست وستين ومائة، روى له الترمذي والنسائي وابن ماجة (٨).
(١) تهذيب التهذيب (٢/ ٣٦٠).
(٢) الجرح والتعديل (٣/ ١٨٦ رقم ٨٠٥).
(٣) المرجع السابق.
(٤) الكامل (٢/ ٣٩٤)، الكاشف (١/ ٣٤٣)، تقريب التهذيب (ص ١٧٤ رقم ١٤٣٢).
(٥) التاريخ الأوسط (٢/ ٢٠٢)، التاريخ الكبير (٤/ ٢٩٦ رقم ٢٨٨٦)، الجرح والتعديل (٤/ ٤٢٩ رقم ١٨٨٩).
(٦) تاريخ مدينة دمشق (٢٤/ ٢٥).
(٧) تهذيب التهذيب (٤/ ٣٦٥).
(٨) الكاشف (١/ ٥٠٢ رقم ٢٣٨٤)، تقريب التهذيب (٢٧٥ رقم ٢٩١٣).