وصلاة الخوف: أن يصلي الإمام بأحدى الطائفتين ركعة واحدة، ثم يقومون فيتمون الركعة الثانية، ثم يسلمون والطائفة الأخرى المواقفة للعدو في سلاحهم ليس لهم شغل سوى المواقفة والحراسة لأنفسهم، وإخوانهم من عدوهم بالمصافة، فإذا رجع إليهم من صلى منهم وقف للعدو موقفهم، ولم يزولوا حتى يتم إخوانهم من الصلاة ما أتموا ويسلموا(1) من صلاتهم كما يسلموا(2) فتكون كل طائفة قد أخذت من الصلاة مع الإمام ومن الحراسة لأنفسهم ولأخوانهم كالذي أخذت من ذلك الطائفة الأخرى.

فهذا أحسن الوصف في صلاة الخوف، وكذلك صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيما صح لنا(3) بلغنا ذلك عنه في غزوة غزاها يقال لها ذات الرقاع.

وفي الجامع الكافي [ج1 ص102]: عن القاسم عليه السلام نحو هذا.

وفي مجموع زيد بن علي عليه السلام [ص153]: عن آبائه، عن علي عليه السلام، في صلاة الخوف، قال: يقسم الإمام أصحابه طائفتين، فتقوم طائفة موازية للعدو، ويأخذون أسلحتهم، ويصلي بالطائفة التي معه ركعة وسجدتين، فإذا رفع الإمام رأسه من السجدة الثانية، فليكونوا من روائهم، ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا، فليصلوا معه، ونكص هؤلاء، فقاموا مقام أصحابهم، فيصلي بالطائفة الثانية ركعة وسجدتين، ثم يسلم، فيقوم هؤلاء، فيقضون ركعة وسجدتين، ثم يسلمون، ثم يقفون في موقف أصحابهم، ويجي من كان بإزا العدو، فيصلون ركعة وسجدتين ويسلمون.

Bogga 94