Ahadith Mukhtara Fi Faraid Wa Siyar
أحاديث مختارة في الفرائض والسير
Noocyada
في صحيفة علي بن موسى عليه السلام [466]: عن آبائه عليهم السلام، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: حدثتني أسماء بنت عميس، قالت: قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين عليهما السلام، فلما ولد الحسن جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ((يا أسماء هاتي ابني)) فدفعته إليه في خرقة صفرا، فرمى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ((يا أسماء ألم أعهد إليك أن لاتلفي المولود في خرقة صفراء)) فلفته في خرقة بيضاء، فدفعته إليه، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: ((بأي شيء سميت ابني هذا ياعلي؟)) قال علي: (ماكنت لأسبقك باسمه يارسول الله، وقد كنت أحب أن أسميه حربا) فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني لاأسبق باسمه ربي عز وجل)) ثم هبط جبريل عليه السلام، فقال: يامحمد العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى، ولانبي بعدك، فسم ابنك هذا بابن هارون، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((وما اسم ابن هارون ياجبريل؟)) فقال: شبر، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لساني عربي)) فقال: سمه الحسن، فقالت أسماء: فسماه الحسن، فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكبشين أملحين، فأعطى القابلة فخذ كبش، وحلق رأسه، وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق، ثم قال: ((يا أسماء الدم فعل الجاهلية)) فقالت أسماء: فلماء كان بعد حول من مولد الحسن عليه السلام، ولد الحسين فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ((ياأسماء هلمي ابني)) فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، ووضعه في حجره فبكى، فقالت أسماء: فداك أبي وأمي رحمه الله بكاؤك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((من ابني هذا)) قلت: إنه ولد الساعة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي)) ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا أسماء لاتخبري فاطمة فإنها حديثة عهد بولادة)) ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: ((بأي شيء سميت ابنك هذا)) قال عليه السلام: (ماكنت لأسبقك باسمه يارسول الله، وقد كنت أحب أن أسميه حربا) فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((ماكنت لأسبق باسمه ربي عز وجل)) فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد الجبار يقرئك السلام، ويقول لك سمه باسم ابن هارون، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((وما اسم ولد هارون)) فقال: شبير، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لساني عربي)) فقال: سمه الحسين، فسماه، ثم عق عنه صلى الله عليه وآله وسلم يوم السابع بكبشين أملحين، وحلق رأسه، وتصدق بوزن شعره ورقا، وطلى رأسه بالخلوق، وقال: ((الدم فعل الجاهلية)) وأعطى القابلة فخذ كبش.
وقال الهادي عليه السلام في الأحكام [ج2 ص395]: العقيقة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي شاة تذبح عن الصبي يوم سابعه، ثم تطبخ، فيأكل منها أهلها، ويطعمون من شاءوا، ويتصدقون منها، ويستحب لهم أن يحلقوا رأسه، ويتصدقوا بوزن شعره عقيانا، أو ورقا، وقد ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه عق عن الحسن والحسين عليهما السلام، وتصدق، وأكل، وأطعم من عقايقهما، وهذه سنة المسلمين لاينبغي أن يتركها منهم إلا من لايجدها.
حدثني أبي، عن أبيه: أنه سئل في العقيقة عن الغلام والجارية؟ فقال: يعق عن المولود بعقيقة ما كان غلاما أو جارية.
Bogga 84