123

Ahadith Fi Fitan

أحاديث في الفتن والحوادث

Baare

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

Daabacaha

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Lambarka Daabacaadda

بدون

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا" ١، فقال قائلٌ: مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قال: "بَلْ أَنْتُم كَثِيْرُ، وَلَكَنَّكُم غُثَاءُ٢ كَغُثَاءِ السَّيلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ الله مِن صُدُورِ عَدِوِّكم الْمَهَابَةَ مِنْكُم، وَلَيَقْذِفَنَّ الله فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ"، فقال قائل: يا رسول الله! وما الْوَهْنُ؟ ٣، قال: "حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهَةُ الْمَوتِ"٤. (١٠٠) ولِمسلم٥ عن أبي هريرة: قال رسول الله

١ "إلى قصعتها"، الضمير للأكلة، أي: التي يتناولون منها بلا مانع ولا منازع، فيأكلونها عفوًا صفوًا، كذلك يأخذون ما في أيديكم، بلا تعبٍ ينالهم، أو ضرر يلحقهم، أو بأسٍ يمنعهم. ٢ "غثاء"، الغثاء؛ بضم الغين، هو: ما يحمله السّيل من زبدٍ ووسخٍ، شبّههم به لقلةّة شجاعتهم، ودناءة قدرهم، وأنّهم لا رأي لهم ويساقون بغيرهم. ٣ "وما الوهن؟ "، أي: ما موجبه وما سببه؟ وهو سؤال عن نوع الوهن. أو كأنّه أراد: من أيّ وجهٍ يكون ذلك الوهن؟ ٤ في سنن أبي داود: "وكراهية الموت" وحبّ الدّنيا وكراهة الموت متلازمان، فكأنّهما شيءٌ واحدٌ يدعوهم إلى إعطاء الدّنية في الدّين، نسأل الله العافية. ٥ صحيح مسلم بشرح النّووي ج ١٨، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، باب: لا تقوم السّاعة حتى يحسر الفرات عن جبلٍ من ذهب ص: ١٨.

1 / 137