Ahadith and Narrations in the Balance 1 - Surah Yasin, the Heart of the Quran
أحاديث ومرويات في الميزان ١ - حديث قلب القرآن يس
Daabacaha
ملتقى أهل الحديث
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٦ هـ
Goobta Daabacaadda
مكة المكرمة
Noocyada
ابن عطية - الكوفي لا البصري - بعضه، وهارون غير معروف، ولم يحدث به عن زيد ابن أسلم غيره، وهذا الحديث غير محفوظ عن زيد» .
قلت: والقاسم أصلحهم حالًا، فإنه صدوق لا بأس به، رُمي بشيء من الغفلة.
ويوسف بن عطية الكوفي متروك اتهمه الفلاس (١) .
ويحتمل أن يكونوا قد توبعوا في الأسانيد التي لم نطلع عليها. فالله أعلم.
(وهارون)، قال أبو حاتم الرازي ﵀ في حديث آخر له بهذا الإسناد إلى أبي أمامة وابن عمر: «هذا حديث باطل، لا أعرف من الإسناد إلا أبا أمامة» (!) كما في «علل الحديث» لولده عبد الرحمن (١٨٨٠) .
وفيه: «عن زيد بن سالم أو ابن أسلم عن أبيه» .
وقال الذهبي في «الميزان» (٤/٢٨٦): «مجهول وزيد عن أبيه نكرة» .
ومما زاده عليه الحافظ في «اللسان» (٦/١٨١): «قلت: ووقع في بعض طرقه: زيد بن أسلم، وهو تحريف، والصواب: زيد بن سالم» .
وقال السيوطي في «اللآليء»: «ومن طرقه الباطلة طريق هارون بن كثير عن زيد ابن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أُبَيّ بن كعب. أخرجه ابن عدي في الكامل، وقال: رواه عن هارون ... إلخ» .
إلى أن قال: «وهذه الأحاديث الثلاثة (يعني: هذا، وحديثي بزيع ومخلد) مخرجة بطولها في آخر تفسير ابن مردويه ...» .
(طرفة) تتعلق بهذا الحديث:
روى ابن الجوزي في «الموضوعات» (١/٢٤١) بإسناده إلى محمود بن غيلان سمعت مؤملًا (٢)
يقول: حدثني شيخ بفضائل سور
_________
(١) وفي ترجمته من «تهذيب الكمال» (٣٢/٤٤١) تحرف شيخه هارون بن كثير إلى: مروان ابن كثير (!) وقد رواه عن يوسف هذا ابنُ منيع في «مسنده» كما في «المطالب» (المسندة ق ٥٠٠/١) بالقطعة التي تخص فضل يس حسب. وقد أشار ابن عدي إلى أن يوسف قد روى بعضه.
(٢) هو ابن إسماعيل العدوي البصري نزيل مكة ﵀ وقد كان صلبًا في السنة شديدًا على أهل البدع، فلعله صنع ذلك من هذا الباب.
أو لعله تأثر بشيخه شعبة بن الحجاج ﵀، فهو الذي اشتهر عنه هذا الصنيع وذاع في تتبع الرواة لضمان اتصال الإسناد ومعرفة مخرج الحديث وأحوال رواته ولعل مؤملًا ﵀ إن صحت الحكاية كان يفعل ذلك في أول حياته وبداية نشاطه العلمي، وإلا فإنه كان قد دفن كتبه - كما قال أبو الفضل الهروي الحافظ الشهيد ﵀ وجاور بمكة. ومع ذلك فلم يَكفّ عن التحديث، فوقعت له أوهام كثيرة أشار إليها سليمان بن حرب، وابن سعد، والفسوي، وأبو حاتم، وابن نصر المروزي، وزكريا الساجي، وأبو الفضل بن عمار الشهيد، والدارقطني، وغيرهم.
وقد ركنَت نفسي إلى جمع هذه الأوهام تمهيدًا لبيانها، وقد شرعت في الجزء الأول منها مقسمًا على أسماء شيوخه الذين وهم عليهم منذ زمان، ولكنني لم أكمله، فأسأل الله العون والسداد.
وهذه القصة تبين أن المتصوفة كانوا من أعظم الخلق ضررًا على الإسلام وأهله، ومثلهم الرافضة المتشيعة منذ قديم الزمان، فهما صنوان في الكذب والاختلاق ونسج الأساطير والخيالات ودسها على عباد الله الساهين الغافلين، أما الزهاد أمثال داود الطائي وبشر بن الحارث وإبراهيم بن أدهم والفضيل بن عياض، فقد حاول الصوفية انتحالهم، وهم أهل علم وفقه وسنة، ومنهم المرابطون المجاهدون في سبيل الله ﷿، ولكن غلب عليهم طلب الإخلاص وقلة مخالطة الناس. والله أعلم بهم.
1 / 39