انظر أخي القارئ ثم تدبر قول رسول الله ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة) رواه مسلم.
وقوله ﷺ: (لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون) رواه مسلم.
وغير ذلك من الألفاظ، التي تدل على أن هذه الطائفة موجودة في كل عصر، ثم يزعم هذا الكاتب أنها لم توجد إلا عندما وجد حزبه
(حزب التحرير)!!!
وهذا الكلام من أبطل الباطل وأبشعه وهاك بيان بطلانه:
[اعلم أن أول صفة تتميز بها الطائفة المنصورة عن الطوائف الضالة الأخرى، هي صفة الاستمرارية، أي إن الطائفة المنصورة مستمرة بوجودها ومقوماتها وأصولها، ودعوتها ومنهجها ورجالها من لدن رسول الله ﷺ إلى ساعتنا هذه، بل إلى يوم القيامة ودليل هذا قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) سورة التوبة الآية ١٠٠، ففي قوله تعالى: (السابقون الأولون) إشارة إلى تاريخ بدء هذه الجماعة ...، وفي قوله تعالى: (والذين اتبعوهم)، إشارة إلى استمرارية هذا الوجود وعموميته وعدم انقطاعه، وأن ثمة رجالًا مستمرون على هذا السبيل، وأن قوام