لأبي الحسن الطبري)، حيث إنه خاص بأحاديث العقيدة المتعلقة بالأسماء والصفات، فأورد جملة منها، زاعمًا أن ظاهرها يوهم التشبيه والتجسيم، ثم ذهب يؤولها ويصرفها عن ظاهرها المراد منها، بما يتوافق مع مذهبه الأشعري، وكثيرًا ما يصدر الحديث الذي يريد تأويله بقوله: "ذكر خبر مما يقتضي التأويل ويوهم ظاهره التشبيه" (^١)، ومن الصفات التي أوَّلها: اليد (^٢)، والأصابع (^٣)، والقدم (^٤)، والنزول (^٥)، والضحك (^٦)، والعجب (^٧)، والفرح (^٨)، والاستواء (^٩)، والعلو (^١٠).
فالكتاب إذًا خاص بالعقيدة على المذهب الأشعري، وهو عبارة عن ثلاثة أقسام مرتبط بعضها ببعض (^١١).
فالقسم الأول أورد فيه أكثر من خمسة وسبعين حديثًا، مما يرى أن