452

Aghani

الأغاني

Tifaftire

علي مهنا وسمير جابر

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر

Goobta Daabacaadda

لبنان

قال ثم سقط مغشيا عليه فتمثلت بقوله

( يا دار ليلى بسقط الحي قد درست

إلا الثمام وإلا موقد النار )

( ما تفتأ الدهر من ليلى تموت كذا

في موقف وقفته أو على دار )

( أبلى عظامك بعد اللحم ذكركها

كما ينحت قدح الشوحط الباري ) فرفع رأسه إلي وقال من أنت حياك الله فقلت أنا نوفل بن مساحق فحياني فقلت له ما أحدثت بعدي في يأسك منها فأنشدني يقول

( ألا حجبت ليلى وآلى أميرها

علي يمينا جاهدا لا أزورها )

( وأوعدني فيها رجال أبوهم

أبي وأبوها خشنت لي صدورها )

( على غير جرم غير أني أحبها

وأن فؤادي رهنها وأسيرها )

قال ثم سنحت له ظباء فقام يعدو في أثرها حتى لحقها فمضى معها

حدثني الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن الصباح عن ابن الكلبي قال لما قال مجنون بني عامر

( قضاها لغيري وابتلاني بحبها

فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا ) نودي في الليل أنت المتسخط لقضاء الله والمعترض في أحكامه واختلس عقله فتوحش منذ تلك الليلة وذهب مع الوحش على وجهه وهذه القصيدة التي قال فيها هذا البيت من أشهر أشعاره والصوت المذكور بذكره أخبار المجنون هاهنا منها

وفيها أيضا عدة أبيات يغنى فيها فمن ذلك

Bogga 62