168

Aghani

الأغاني

Baare

علي مهنا وسمير جابر

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر

Goobta Daabacaadda

لبنان

أدركت مولى لعمر بن أبي ربيعة شيخا كبيرا فقلت له حدثني عن عمر بحديث غريب فقال نعم كنت معه ذات يوم فاجتاز به نسوة من جواري بني أمية قد حججن فتعرض لهن وحادثهن وناشدهن مدة أيام حجهن ثم قالت له إحداهن يا أبا الخطاب إنا خارجات في غد فابعث مولاك هذا إلى منزلنا ندفع إليه تذكرة تكون عندك تذكرنا بها فسر بذلك ووجه بي إليهن في السحر فوجدتهن يركبن فقلن لعجوز معهن يا فلانة ادفعي إلى مولى أبي الخطاب التذكرة التي أتحفناه بها فأخرجت إلي صندوقا لطيفا مقفلا مختوما فقلن ادفعه إليه وارتحلن فجئته به وأنا أظن أنه قد أودع طيبا أو جوهرا ففتحه عمر فإذا هو مملوء من المضارب وهي الكيرنجات وإذا على كل واحد منها اسم رجل من مجان مكة وفيها اثنان كبيران عظيمان على أحدهما الحارث بن خالد وهو يومئذ أمير مكة وعلى الآخر عمر بن أبي ربيعة فضحك وقال تماجن علي ونفذ لهن ثم أصلح مأدبة ودعا كل واحد ممن له اسم في تلك المضارب فلما أكلوا واطمأنوا للجلوس قال هات يا غلام تلك الوديعة فجئته بالصندوق ففتحه ودفع إلى الحارث الكيرنج الذي عليه اسمه فلما أخذه وكشف عنه غطاءه فرع وقال ما هذا أخزاك الله فقال له رويدا اصبر حتى ترى ثم أخرج واحدا واحدا فدفعه إلى من عليه اسمه حتى فرقها فيهم ثم أخرج الذي باسمه وقال هذا لي فقالوا له ويحك ما هذا فحدثهم بالخبر فعجبوا منه وما زالوا يتمازحون بذلك دهرا طويلا ويضحكون منه

المرأة التي تأمر تربها بالتصدي لعمر في طوافه

Bogga 179