ويسألني عم أحمد: هل من جديد عن الشقة يا آنسة حليمة؟
فأجيبه بشيء من التكلف أمام الغريب: البحث عن الذهب أسهل.
وإذا بالشاب يسألني: هل تبحثين عن شقة؟
فأجبت بالإيجاب، وعارف عم أحمد بيننا، فراح يسأل بجرأة: من أجل زواج؟
آه ... بدأ الغزل، إنه يبدأ بسرعة في هذا المسرح، ولا يتردد عن استعمال العنف، وتقتل الفريسة على أنغام المزمار البلدي! - عندي بيت قديم مكون من طابقين. - الطابق شقة؟ - كلا ... إنه ليس مقسما إلى شقق.
عم أحمد يسأله إن كان ممكنا أن أستقل بطابق، فيجيب بالإيجاب. سألته: ألا يضايق ذلك الأسرة؟
فأجاب بجرأته المعهودة: إني أقيم فيه وحدي.
أعرضت عنه في استياء، فقال بلباقة: ستجدين الطابق آمنا، أنت وأسرتك.
شكرته وصمت، لم يترك أثرا سيئا في نفسي. ماذا يريد؟ لا علم له بمأساتي، ولا بحبي، ولا بسوء ظني. •••
قلت أذهب إلى أم هاني بشقتها الصغيرة بالإمام، حيث يقيم معها طارق رمضان. استقبلتني بحرارة، وكان علي أن أنتظر حتى يستيقظ طارق من نومه. خرج من حجرته منفوش الشعر مثل شيطان، وهو يقول بسخرية لا تناسب المقام: خطوة عزيزة.
Bog aan la aqoon