وذهبت متمتما: ولكنك تستحق الشنق أيضا! •••
وجدتني في رحاب غضبة هلالية؛ عندما يغضب سرحان الهلالي ينقلب زوبعة. لمعت أنيابه، لمحت الوهج في عينيه اللوزيتين الجاحظتين. صاح: أنت أنت، كما كنت وأنت ابن عشرة، أحمق، لولا حماقتك لاستويت ممثلا مرموقا؛ تأبى إلا أن تتقمص وكيل نيابة! لم زرت عباس يونس أمس؟
هل شكاني إليه الوغد؟ آثرت الصمت حتى تخف العاصفة. صاح: لن تتقن دورك حتى تتفرغ له.
تمتمت بهدوء: بدأنا اليوم.
ثم بهدوء أعمق: مهم أيضا أن ينال المذنب جزاءه.
فصاح متهكما: ما من أحد منا إلا وفي عنقه دين من الذنوب، يستحق عليها السجن! - لكننا لم نقتل بعد. - من يدري؟ ... تحية إن صح أنها قتلت، فقد اشترك في قتلها أكثر من رجل، على رأسهم أنت. - إنه لا يستحق دفاعك عنه. - إني لا أعتبره متهما؛ هل لديك دليل واضح ضده؟ - المسرحية.
فضحك ساخرا، وقال: ما من مسرحية تخلو من اتهام، ولكن النيابة تطالب بأدلة من نوع آخر. - لقد انتحر في المسرحية. - هذا يعني أنه لن ينتحر في الحياة، وإنه لمن حسن الحظ أن يبقى ويكتب. - إنه لم يؤلف سطرا، ولن يؤلف سطرا، وأنت أدرى بما قدم لك من مسرحيات سابقة. - يا طارق رمضان، لا تكن مملا، انتبه لعملك، وانتهز فرصتك، فإنها لن تتكرر. •••
أتدرب على دوري في مسرحية القاتل، أستعيد حياتي مع تحية، بدءا من وراء الكواليس.
أنضم إلى البيت القديم بسوق الزلط. الحب في الحجرة، اكتشاف الخيانة، البكاء في الجنازة.
ويقول لي سالم العجرودي: إنك تمثل كما لم تمثل من قبل، ولكن احفظ النص جيدا. - إني أكرر ما قيل بالفعل.
Bog aan la aqoon