210

Adwa' ala Awda'una al-Siyasiyah

أضواء على أوضاعنا السياسية

Daabacaha

دار القلم

Daabacaad

الأولى

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

من يستطيع إيقاف سقوط العربة؟
مرة ثانية تتابع العربة العربية السقوط نحو القاع بسرعة رهيبة. وترتطم في سقوطها بصخور السفح المنحدر فتتمزق أوصالها، وتتناثر أشلاؤها، ويتساقط الركاب صرعى على جانبيها ويبقى الباقون مندهشين مذهولين، ويتساءل من بهم مسكة عقل وإدراك على أي سفح من سفوح المنحدر سترسو العربة قليلًا لالتقاط الأنفاس، ومداواة الجرحى، ومواراة القتلى وتسكين روع الخائفين..
قبل بضعة أشهر كانت النقلة التاريخية للعربة حيث طارت طيرانا وسقطت على سفوح القدس ولهول الصدمة وضخامتها بقي جميع الركاب إلا نفر يسير لا يصدقون ما يرون، وأفاق الركاب تباعًا واحدًا أثر الآخر.. رجل يقول ارتفعنا إلى واد أفيح وآفاق جديدة.. إلى أرض السلام.. وآخر يقول.. سقطنا في الوحل والطين سقوطًا لا قيام بعده.. وبعد أن تلمس الجميع أرض السقوط وجدوا الأرض طينا، والورد شوكا، والحمائم صقورا، والماء سرابا، والسلام متعذرًا أو مستحيلًا.
ونشطت فرق المسرح السياسي وتوزعت الأدوار هنا الرفض.. وهناك رفض الرفض وها هم القابلون وهناك المعتدلون.. وشرعت (الجوقات) وحاملوا الأبواق وأدعياء

1 / 214