Adwa' ala Awda'una al-Siyasiyah
أضواء على أوضاعنا السياسية
Daabacaha
دار القلم
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Goobta Daabacaadda
الكويت
Noocyada
الوسط إلا الضغط على الدول الكبرى لتضغط بدورها على إسرائيل لقبول هذا الحل العادل.
وهذه الورقة أعني هذا الطريق الثالث للوصول إلى الحل قد أعطاه الساسة العرب كل الأهمية وعلقوا عليه كل آمالهم، بل قال الرئيس أنور السادات إن أمريكا تحمل في يديها ٩٩% من أوراق القضية ومعنى هذا أنها تستطيع إجبار اليهود على القبول بما تريد وقد علل الرئيس السادات هذا بأن إسرائيل تحصل من أمريكا على الزبد والسلاح أي على الضرورات العسكرية، والكماليات الغذائية، وهذا يعني أن إسرائيل في يد أمريكا تمامًا وهذا يعني أن الضغط على أمريكا يعني الضغط على إسرائيل.
هذا الطريق الثالث الذي عول عليه الساسة العرب وأعطوه هذه الأهمية سيكون فشله أيضًا في تحقيق التسوية المنشودة بمثابة كارثة ونكسة جديدة بالنسبة للسياسة العربية، وهنا يطرأ سؤال، ما البديل أمام السياسة العربية إذا فشل هذا الطريق الثالث؟ ولا يمكننا الإجابة على هذا السؤال إلا إذا عرفنا أولًا الإجابة على الأسئلة التالية: من الذي يخطط سياسة إسرائيل هل هي أمريكا؟ أعني هل حقيقة القول بأن إسرائيل ذنب صغير للسياسة الأمريكية، أو كما يُقال منفذ حقير لسياسة البيت الأبيض؟ أم هل عكس هذا هو الصحيح وهي أن أمريكا (بجلالة قدرها) تسير وفق السياسات الصهيونية والضغوط اليهودية التي تتحكم فيها؟ أم أن إسرائيل شيء آخر لا هو هذا ولا ذاك؟
القول الأول أعني القول بأن إسرائيل هي طفل أمريكا المدلل هو القول الذي أفرز سعي العرب في طريقهم الثالث أعني القول بأن الضغط على أمريكا يعني الضغط على إسرائيل، وهو القول الذي جعلنا نفقد القدرة والاعتماد على أنفسنا
1 / 150