تشير الروايات التاريخية إلى أن هذا الضريح كان يقع يماني "جنوب " الجبانة(1) الواقعة إلى الشرق من مدينة صنعاء خارج سورها القديم , ولقد أشارا ابن إدريس إلى أ، المكرم احمد لما وصل إلى المهجم أمر بحمل جثمان والده وعمه إلى صنعاء في تابوتين وقبرهما يماني الجبانة وأمر ببناء مشهد جامع لهما(2) بينما يشير ابن الدبيع إلى أن مشهد الصليحي اليوم [ أي في عهد ابن الدبيع] قد عفي المتغلبون الظالمون آثاره وهدموا منارة فإن عنايتهم كثيرة وفي هدم القبور أفعال نكيرة وذلك شيء يتجافاه الكفار والمسلمون ويأنفون عنه وهؤلاء يقدمون " وأن هذا الضريح قد هدم في منتصف القرن العاشر كما أشار إلى ذلك ابن الدبيع المتوفى سنة (944ه / 1537م) وأنه شاهد أبياتا شعرية يقول أنها مكتوبة على قبره مما يدل على أنه كان يوجد داخل الضريح تركيبة مبنية على القبر أو شاهد قبر سجلت عليها الأبيات التي أوردها ابن الديبع ومنها :
وفي القبر ليث وبجر زاخر وحدى وجود طود وضرغام وصمصام
فأعجب كيف ضم هذا كله جدث بدا له في قلوب الناس أعظام
Bogga 59