كان مولده فى شهر ربيع الآخر سنة ( 705 ه / 1305 ) فى هجرة ألهان (1) ونشأ نشأة دينية وتربى فى بيت علم وتقوى واشتغل بالعلم والعمل وعكف على التدريس بمسجد موسى ومساجد أخرى، ولما توفي المؤيد بالله يحيى بن حمزة بذمار 749 ه واجتمع علماء وفضلاء السادة من جميع مناطق الزيدية وفطلبوه للقيام بأمر الإمامة ، فأجابهم لمطلبهم فى يوم الخميس سلخ ربيع ثان من (750 ه / 1349م) فى حصن ثلاء(2) واستمر فى دعوته حتى ابتدائه المرض فى سنة ( 772ه/ 1371م ) فى توفي في ذمار فى ربيع سنة (773 ه/1372م) ونقله ولده صلاح الدين إلى صعدة بناء على وصيته فدفنه إلى جوار جده الهادي (3) ، ونقل الشوكانى عن طبقات الزبدية أنه دفن فى قبته المشهورة بمشهد جده الهادي إلى الحق (4). وقد خلف لنا المهدي ثروة معمارية وفنية اجتمعت في منطقة واحدة . هى صعدة وقد آثرها المهدي أن تكون مباينة فيها لوجود قبر جده الهادي إلى الحق وهى زيادة فى جامع الهادي والأضرحة التى بجواره.
وقد أشار ابن الحسين إليها حيث قال: " ألا انه ومن مآثر الإمام المهدي علي بن محمد الزيادة المعروفة فى جامع جده الهادي إلى الحق يحي بن حسين عليه السلام فى صعدة وعمر المشاهد المقدسة" (5) وذلك على قبور الهادي والمرتضى والناصر والمختار، كما بنت قبته إلى الشمال الغربي منهما والتي تبدو أجمل القباب فيها من حيث البناء والزخرفة .
وصف الضريح: (شكل رقم 59 لوحه 101)
يقع ضريح المهدي على بن محمد إلى الغرب من صرح جامع الهادي وإلى الشمال الغربي من مجموعة الأضرحة وبذلك يحتل موقعا متميزا إذ يستقبله الداخل إلى الجامع من مدخل الجامع الشرقي .
Bogga 224