192

Astaamaha ee Yaman

الأضرحة في اليمن

Noocyada

ويعلوا هذه العقود الحنايا الركينة والصماء ولقد زينت طاقيات الحنايا الركنية بزخرفة مفصصة بينما زينت الحنايا الصماء بزخرفة نباتية قوامها فرعين نباتيين مزدوجين يدوران حول بعضهما ليشكلا جامات بيضية الشكل حصرت بداخلها أوراقا ثلاثية، وزينت واجهات العقود بالزخارف الكتابية المنفذة بالخط الكوفي المورق، هذا وقد عملت العقود كوشات زينها الفنان بزخارف هندسية، قوامها المثلث والمسدس والمعين وتبدوا كأنها مفرغة.

يعلو هذه العقود منطقة مثمنة زينت بشريط من الزخرفة العربية المورقة أما باطني القبة فخال من الزخارف.

وفي الأخير نورد ما يتردد عند أهالي منطقة ذمار عن كرامات الإمام فقد اشتهر وتواتر انه منذ أن دفن بذمار فقدت منها الحيات والهوام حتى أن بعضهم تعمد إدخال ثعبان في قفص إلى ذمار فما دخل المدينة حتى صار يحاول الخروج ثم اضطرب ومات، ومن كراماته أن التراب الذي فوق قبره إذا وضع في محل لم يبق فيه حية ولا ثعبان ويبقى نفع التراب لمدة عام، ومنها انهم يتعمدون إطفاء المصباح الذي في قبته ثم يشاهدون المصباح بعد ذلك مشتعلا(1).

وبعد هذا الوصف يمكن أن نخرج بالملاحظات الآتية :

يقع الضريح خارج جدران المسجد وأن ظهر ملاصقا له وفتح فيه مدخل إلى المسجد فهو لم يكن ضمن البناء الأصلي للمسجد فقد حدث للمسجد توسيعات وزيادات جعلته ملاصقا له مع أنه كان يبتعد عنه.

تبين من خلال الدراسة الوصفية أن الضريح غير متناسق الأبعاد، ويعزى ذلك إلى أن مادة بنائه الحجر وهو نوع من الأحجار البركانية "بازلتي فقاعي" السوداء تميزت به ذمار، ولشدة صلابة هذا النوع من الحجر يصعب تسويته وتشذبيه مما انعكس ذلك على البناء فجاء غير متناسق الإبعاد.

يخلو الضريح من وجود محراب وهو ما يدل على أن الضريح بني بعيدا عن المسجد ولا تستوجب الصلاة فيه إلى جانب أن التابوت يشغل حيزا كبيرا من مساحة الضريح.

Bogga 192