والضريح يخلو من الزخارف وربما أن تغطيته بالجص قد أتى عليها، ثم دهن بطلاء الحديث، وقد تم بناء جدران الضريح من الحجر بينما بنيت منطقة الانتقال والقبة بالآجر. كما يخضع فى تخطيطه إلى نظام تطور الأضرحة (1).
التركيب: (لوحة 60)
يتوسط الضريح تركيبة مبنية من الآجر مستطيلة الشكل تتكون من مستويين الأدنى تركيبة مصمته طولها 1.60م وعرضها 1.10م وارتفاعها 55سم ليس فيه أى ملامح فنية.
أما المستوى الأعلى فهو على شكل جمالونى طوله 1.05م وعرضه 65سم وارتفاعه 65سم يتقدمه من الجهة الشرقية شرفة مسننة ترتفع فوق سطح التركيبة، أما من الجهة الغربية فيفتح فيه نافذة صغيرة بعرض الشكل الجمالونى وبطوله وتستخدم لإدخال البخور وإشعاله. (لوحة 61)، وقد بنيت التركيبة من الآجر ويبدو عليها الحداثة وذلك من معاينة الآجر داخل التركيبة من خلال فتحة النافذة.
أما عن تاريخ الضريح فإن البريهى أشار إلى أن الشيخ عاش فى فترة الملك المنصور عمر وولده المظفر يوسف الذى حكم فى الفترة ما بين (647 692ه/12491295م)، كما يذكر البريهى أن الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الجبرتى المتوفى فى القرن التاسع الهجرى الخامس عشر الميلادى يذكر أنه دخل القبة يوما مما يدل على أن القبة فى عهده كانت موجودة.
إضافة إلى أن طريقة البناء تتشابه مع طريقة بناء ضريح الشيخ أحمد بن علوان من حيث إقامة القبة على مثمن ثم رقبة دائرية مما يدل على أنها بنيت فى تلك الفترة وأرجح أن يكون بنائها قد تم عقب وفاة الشيخ والمرجح أن تكون وفاته فى النصف الثانى من القرن السابع الهجرى الثالث عشر الميلادى أثناء حكم الملك المظفر يوسف بن عمر.
الفصل السابع
الأضرحة المندثرة "المندرسة" من القرن السابع الهجري"
ضريح الشيخ الكبير أبو العيث بن جميل شمس الشموس:
Bogga 167