ومن المحتمل أن القبة كانت مزينة بالزخارف حيث ما تزال تشاهد فى سمتها بقايا آثار لزخرفة لا تعرف ماهيتها إلا شكل جامة مفصصة (لوحة 38).
وغطى الضريح بطبقة جصية حديثة الصنع سمجة لا يدل فيها على أى نوع من المهارة الفنية والتى دهنت باللون الأخضر التراكوازى، وربما أن هذه الطبقة الجصية قد أخفت معالم الزخارف والتى قد تكون جافة القبة علامة لها (لوحة 38.
وتخطيط هذا الضريح لا يتبع فى تطوره تخطيط الأضرحة كضريح المنصور أو عز الدين اللذين تفتح جوانبهما الثلاثة، كما وأنه لا يخضع للتخطيط المتبع فى أضرحة العالم الإسلامي ومنها مصر فى العصر الفاطمي أو الأيوبي أو المملوكي والذى كان يتبع نظاما فى التخطيط وهو أن يفتح مدخل واحد فى أحد الجدران بينما يكون فى أحد الجدران من الداخل محراب، كما فى أضرحة الجعفري وعاتكة والسيدة رقية من العصر الفاطمي أو ضريح الشافعي والصالح نجم الدين أيوب من العصر الأيوبي، إذ أن هذه الأضرحة يتصدر أحد جدرانها من الداخل محراب، بينما هذا الضريح لا يوجد له محراب.
وقد يعزى السبب فى ذلك إلى أن المحاريب مهمتها توفير صف للمصلين وتفخيم الصوت وتكبيره فهي حاجة ماسة فى المساجد أما الضريح فلا تقام فيه الصلاة ولذلك لا يحتاج إلى وجود محراب.
إضافة إلى أن مساحة الضريح صغيرة وكبر التابوت الذى بداخله مما يجعل عدم وجود مساحة كافية لأن تقام فيها صلاة.
التابوت:
يتوسط الضريح تابوت خشبي مستطيل الشكل طوله 1.95 م وعرضه 1.14 م وارتفاعه 1.55 م زينت جوانبه الأربعة بزخارف كتابية بالخط الكوفي والخط النسخي منها البارز والغائر، إلى جانب وجود بعض الزخارف الهندسية، وقد قسمت كل واجهة إلى قسمين رئيسيين يفصلهما إطارات إما كتابية أو زخرفية وهى على النحو التالي:
Bogga 135