116

Astaamaha ee Yaman

الأضرحة في اليمن

Noocyada

تعتبر شواهد القبور الإسلامية من الوثائق التاريخية الهامة التي لا يرقي إليها الشك والتي تمدنا بمعلومات وحقائق تلقي الضوء على جوانب مختلفة في تاريخ بلد ما وجدت بها شواهد، كما تزودنا بأسماء مشاهير الرجال مما قد يفيد ورودها في تحقيق صحتها وسلسة أنسابها(1) ، وباعتبارها محايدة وومعاصرة للأحداث التي تسجلها، إذ لم تتغير من ناقل إلى أخر ، وقد وصل منها الآلاف، خلالها استطاع الباحثون عن طريق كتاباتها التتبع لمرحلة تعريب مصر الإسلامية وتمصيرها(2).

ومن المرجح أن يكون المسلمون قد ورثوا من أسلافهم العرب القدماء حيث يعد اقدم شاهد قبر عربي هو شاهدا مرؤ القيس بن عمرو المعروف بنقش النمارة كما يرجح أن يكون شيوع استعمال الشواهد على أثر حركة الفتوح(3).

إضافة إلى ذلك فقد يكون للعلامة التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم على قبر عثمان ابن مظعون بداية شواهد القبور الإسلامية.

شاهد قبر المنصور:

إضافة إلى الشاهد المثبت في الجانب الجنوبي من التابوت فقد عمد الفنان وزيادة في التأكيد إلى وضع شاهد قبر داخل حنيه المحراب، وقد قامت البعثة الأثرية الفرنسية العاملة باليمن بتغطيته بمادة بلاستيكية حفاظا عليه من التلف مما جعل تصويره وقراءته فيها صعوبة كبيرة وصفة هذا الشاهد كما يلي: ( لوحة 27).

Bogga 116