107

Astaamaha ee Yaman

الأضرحة في اليمن

Noocyada

وقد كان المتبع في العمارة السابقة للإسلام والعصر الإسلامي عند بناء القباب على مساحات مربعة أن تستخدم فيها الحنيات الركنية أو المقرنصات أو المثلثات الكروية لتحويل المربع إلى مثمن لتستقر عليها قاعدة القبة المستديرة كما كان المتبع أن تعطى الكتلة الكروية وهي القبة نفسها الأهمية الرئيسية في البناء(2) وكانت تعتمد في بنائها اعتمادا كليا على القالب الخشبي "السقالة" بحيث يتحدد شكل القبة بشكل قالبها (3) وفي ذلك ينقل لنا بن الأثير عن أبى شامة في حوادث سنة(613ه/1216م) أحضرت الأوتاد الخشب لأجل قبة النسر في الجامع بدمشق وعدتها أربعة حيث قطعت من الغوطة والدخول بها من باب الفرج وأقيم هناك لها صواري ورفعت، ثم وضعت(4)وقد نهج المعمار اليمني في بناء قبة ضريح المنصور بالله نهج سلفة بإقامة القبة النصف كروية بالاعتماد على الساحة المربعة التي تم الدفن فيها أما الحنايا الركنية فقد حولت المربع إلى مثمن لتستقر عليها القاعدة المستديرة للقبة ولذلك فقد بنيت جدران الضريح من الحجر، أما منطقة الانتقال والقبة فبنيت من الآجر والجص وغطيت من الأعلى

(1) ابن المجاور : صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز، ص75.

فكري : أثر العرب والإسلام في النهضة الأوربية ص385.

العاني : المشاهد ص77.

ابن الأثير : الكامل في التاريخ ح3ص7.

بمادة القضاض وكما أشارت إلى ذلك وقفيه المدرسة سلامة بتعز على أن قبابها قد بنيت من الأجر معقودة بأحرف من طين(1).

Bogga 107