Adornment of the Righteous
حلية المتقين وثوب الصالحين الورع
Daabacaha
دار ابن خزيمة
Noocyada
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى الذي جعل التقوى زينة للمتقين، وحلية للصالحين، والصلاة والسلام على قُدوة العالمين، وعلى آله وأصحابه شموس العارفين.
وبعد:
أخي المسلم: ما زال الصالحون يلتمسون الدرجات العليَّة .. ويَسْعَون إلى تحصيل المناقب البَهيَّة .. حتى غدا ليلُهم في صباح .. وجدُّهم في نجاح .. وسعيُهم في رباح ..
أخي: وأنت، تُرى ألا تحب أن تكون من أصحاب الفضائل الزَّكيات! ومن أنصار الهمم العاليات؟ !
أخي في الله: كم هو جميل بالإنسان أن يتخلق بالفضائل .. ويسعى دومًا إلى إدراك المحاسن ..
أخي: إنك لن تبلغ المنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة إلا بصادق الهداية .. وكريم الفضائل والسَّجايا ..
أخي المسلم: إن طهارة القلب . لا يضر صاحبها أن يكون دنس الثَّوب .. وإن زينة الثياب مع دَنَس الألباب .. لا ترفع صاحبها عن طبائع الذئاب ..
أخي: ألاَ تستنشق معي عبير الصالحات؟ ! ألا تقف معي بتلك الربوع الطاهرات؟ ! نقضي لحظات طيِّبات .. بين ظلال ودَوْح الأعمال الرابحات ..
أخي: هل تدري أن خلقًا من الأخلاق إذا اتَّصف به المسلم كان لقلبه كالصابون للثوب! يزيل أوساخه .. ويُطَهِّر أدناسه ..
أخي: أتدري أي خُلُق هو هذا الخُلُق؟ !
1 / 5