قال فمات الشافعي فأشترى أشهب من تركته عبدا ، ثم مات اشهب فاشتريت انا ذلك العبد من تركته. قال المسعودي حدثني فقير ابن مسكين عن المزني وكان سماعنا من فقير بمدينة اسوان بصعيد مصر قال : قال المزني دخلت على الشافعي غداة وفاته فقلت له : كيف اصبحت يا ابا عبدالله ، قال : اصبحت من الدنيا راحلا ، ولاخواني مفارقا وبكأس المنية شاربا ولا ادري إلى الجنه تصير روحي فاهنيها أم الى النار فأعزيها ، وانشأ يقول :
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجا مني لعفوك سلما
وللشافعي في مدح السفر :
ما في المقام لذي عقل وذي أدب
من راحة فدع الأوطان وأغترب
وله في المؤاخاة :
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
Bogga 221