181

احد الشعراء الثلاثة الذين لم يضبط ما لهم من الشعر كم ، هو وبشار وأبو العتاهية.

وقال السيد اتى بي أبي الى محمد بن سيرين وانا صغير فقال لي : يابني ، اقصص رؤياك فقلت : رأيت كأني في أرض سبخة والى جانبها أرض حسنة ، والنبي (ص) واقف فيها ، وليس فيها نبت ، وفي الأرض السبخة سوك ونخل ، فقال لي يا اسماعيل ، أتدري لمن هذا النخل قلت : لا ، قال : هذا لامرىء القيس بن حجر ، فانقله الى هذه الأرض الطيبة التي أنا فيها ، فجعلت انقله ، الى أن نقلت جميع النخل وحولت شيئا من الشوك فقال ابن سيرين لأبي : أما ابنك هذا فسيقول الشعر في مدح طهرة ابرار فما مضت إلا مدة ، حتى قلت الشعر.

قال الصولي : قال أبو العيناء للسيد : بلغنى انك تقول بالرجعة قال : هو ما بلغك ، قال فأعطني دينارا بمائة دينار الى الرجعة فقال السيد : علي ان توثق لي بمن يضمن انك ترجع انسانا ، اخاف ان ترجع قردا او كلبا فيذهب مالي.

وحكى ان اثنين تلاحيا في أي الخلق أفضل بعد رسول الله (ص) فقال أحدهما : أبو بكر ، وقال الآخر : علي ، فتراضيا بالحكم الى اول من يطلع عليهما ، فطلع عليهما السيد الحميري ، فقال القائل بفضل علي : قد تنافرت انا وهذا اليك في افضل الخلق بعد رسول الله (ص) فقلت انا : علي ، فقال السيد : وما قال هذا ابن الزانية؟ فقال ذاك لم أقل شيئا.

قيل لما استقام الأمر للسفاح خطب يوما فأحسن الخطبة ، فلما

Bogga 203