ثم دس اليه غرماءه يقتضونه ويستعدون عليه ففعلوا ذلك فامر ببيع ما وجد له في اعطاء غرمائه ، فكان فيما بيغ له غلام كان رباه يقال له ( برد ) كان يعدل عنه ولده ، وجارية يقال لها ( اراكة ) أو ( اراك ) فقال ابن مفرغ فيهما :
يا برد مآ مسنا دهر أضر بنا
من قبل هذا ولا بعنا له ولدا
وقال من قصيدة له ، وهي أجود شعره :
وشريت بردا ليتني
من بعد برد كنت هامه
وأول الشعر :
اصرمت حبلك من أمامه
من بعد أيام برامه (1)
ثم ان عبيد الله بن زياد أمر به فحمل إلى سجستان الى عباد بن زياد ، فحبس بها.
وقال الشيخ القمي في الكنى : ابو عثمان يزيد بن زياد بن ربيعة ابن مفرغ الحميري لقب جده مفرغا ، وقد هجا عباد بن زياد وعبيد الله بن زياد وقد نكلا به وحبساه ولولا قومه وعشيرته الذين كانوا مع يزيد بن معاوية لقتلاه ، ومن شعره في لحية عباد وكان عظيم اللحية كأنها جوالق :
ألا ليت اللحى كانت حشيشا
فتعلفها خيول المسلمينا
وله أيضا في هجاء زياد :
فاشهد أن امك لم تباشر
أبا سفيان واضعة القناع
Bogga 110