أحد إلا بما هيأه الله له. وحدثنا أبو بكر بن سابق الأموي، قال حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن الأعمش، قال: جاء رجل إلى عمر ﵁، قال: إن عليا شجني. فقال لعلي: لم شججت هذا؟ قال:
إني مررت به وهو مقاوم امرأة، فساءني مقامها، فصغيت لها، فسمعت ما كرهت، فشججته. فقال عمر ﵁: أن لله في الأرض عيونًا، وإن عليًا من عيون الله. حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، سمعه من قيس بن أبي حازم، قال: عرض أبو بكر الصديق ﵁ فرسا له، فقال غلام من الأنصار: احملني عليها يا خليفة رسول الله، قال: لأن أحمل عليها غلامًا قد ركب الخيل بعدلته، أحب إلى من أن أحملك عليها. فقال: لم؟ فولله أنا خير منك فارسًا، ومن أبيك. قال المغيرة: فما ملكت نفسي أن أخذت برأسه فركبته، فأقبلا منخراه كأنهما عزلاء مزادة.
1 / 47