============================================================
قال :: فانه لمعه(3) ذات يوم والستارة منصوبة؛ إذ وصف للمتو كل فص كبير جليل المقدار، كان وقع إلى هذا الجوهرى ، فوقع إلى اسحاق بباحضار هذا الرجل، ومطالبته بالفص، ومناظرته على ثنه: ووافى التوقيع، فلما نظر إليه دعا بالجلادين. والسياط 631 - و] فآمر بتجريد الرجل ، فقال: أها الأمير، ما قصتى؟
ما سببى؟ فلم يذكر له شيئا حتى نصب بين العقابين ، وكاد السوط أن يآخذه ، فلما علم أنه قد رهب، وسكر(2) قلبه من الرعب والميبة ما أنساه الدالة والمنادمة، قال له : فص عندك من حاله وصفته، فقال : أحضره الساعة ، فيأمر الأمير بإطلاقى حتى آتيه به ، قال : لا سبيل إلى ذلك ، فدعا بدواة وقرطاس ، وكتب [63-ظ]ا وهو فى تلك الحال إلى ثقته فى منزله بعلامة قوية، وأمر بإحضاره الفص، فاحضر فى منديل، وختم عليه، وآنفذه، ثم قام بنفسه إلى الرجل فتولى حل وثاقه، واعتنقه، وخلع عليه من فاخر كسوته.
وقال : لم يكن من حق السلطان إلا ما رأيت، ولو لم أفعل
ذلك لما أمنت دالتك، ولا كنت تخرج مثل هذه العقدة النفيسة مسح أعطافك ، ولحقنى 641- و] من آمير المؤمنين ما يفسد حالى وحالك، فسكن الرجل إلى عذره، وقبله.
(1) ف ص "بلغة " واعتمدت ما فى م ط، ومن ممانى "لمع " 0 دعا" انظر اللسان والقاموس (2) ف ص "وسكن " واعتمدت ما فى م ط.
Bogga 127