وكان عبد الصمد الزاهد يقول عند موته: سيدي! لهذه الساعة خبأتك، ولهذا اليوم اقتنيتك، حقق حسن ظني بك.
ولما دخلوا على عثمان وضربوه، جعل يقول -والدماء تسيل عليه-: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعديك عليهم، وأستعينك على جميع أموري، وأسألك الصبر على ما بليتني.
ومر أبو جعفر محمد بن علي بمحمد بن المنكدر -وهو مغموم-، فسأل عن سبب غمه، فقيل له: الدين قد قرحه، فقال أبو جعفر: أفتح له في الدعاء؟، قيل: نعم، قال: لقد بورك لعبد في حاجة أكثر فيها من الدعاء؛ كائنة ما كانت.
وكان بعض السلف يقول في مرضه: اللهم أنقص من الوجع، ولا تنقص من الأجر.
Bogga 76