Adab Duca
آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا
Noocyada
وربما يكون الغصب يكفر الذنوب، قال ابن رجب في كتاب ((ما يروى عن أهل المعرفة والحقائق)): والمراد: أن من ذهب له مال بسرقة ونحوها؛ فإن ذهابه من جملة المصائب الدنيوية، والمصائب كلها كفارة للذنوب، والصبر عليها، يحصل به للصابر الأجر الجزيل، وفي حصول الأجر له بمجرد المصيبة، خلاف مشهور بين العلماء.
فإذا كانت المصيبة من فعل آدمي ظالم؛ كالسارق والغاصب ونحوهما؛ فإن المظلوم يستحق أن يأخذ يوم القيامة من حسنات الظالم؛ فإن لم تكن له حسنات طرحت من سيئات المظلوم عليه ؛ فإن دعا المظلوم على الظالم في الدنيا، فقد استوفى منه بدعائه بعض حقه، فخف وزر الظالم بذلك.
فلهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة في الحديث السابق: أن تصبر فلا تدعو عليه؛ فإن ذلك يخفف عنه.
وخرج الترمذي من حديث عائشة -رضي الله عنها-، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من دعا على من ظلمه فقد انتصر)).
Bogga 292