105

Ada Ma Wajaba

كتاب أداء ما وجب من بيان الوضاعين في رجب

Baare

محمد زهير الشاويش

Daabacaha

المكتب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٩ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٨ م

وقد رَفَعت طائفةَ من أهل خُراسان مَالِكًا إلى عامل المدينة حين أبى أن يُحدثهم من لفظه حتى قرأ لهم شيئًا يسيرًا. وكذلك يقُول يحى بن يحيى التميمى النيسْابوري في "صحيح مُسلم": قرأتُ على مالِك، أراهُ لم يكن يستجيز أن يقول: أنبانا مالك، قال الحافظ أبو العباسِ الوليد بن بكر: وَلا معنى عندي للتشديد في هذه العبارة والتخْريج البعيد أكثر منَ الحَيْرَة وَالإفراط في الغُلوِّ أو التشكك في اليقين، كما رُوي عنْ علي بن أبي طالب ﵁ ووصف قومًا لا نفاذ لهم قال: يقدح الشك في قلبه بأوَّلِ عارضٍ من شبْهة، لم يستضِئ بنور العلم، وَلم يلجأ إلى رُكنٍ وَثيق. قالَ ذُوْ النَّسَبَين أيدَهُ الله: لا فرق بيْن هذه الألفاظ عنْد أكثر أهل العلم، وَقد قدمنا ما ذكره البخاري عَن الحُميدي: كانَ عنْد ابن عُيينَة حدّثنا وأخبرنا وأنبأنا وسمعت وَاحدًا، وأنَّ الراوي الذي روى الحديث على إحْدَى المراتب المذكورة فله أن يقُول: حدّثنا وأخبرنا وَأنبأنا أيَّ ذلك شاءَ، وهُو مذهب أهل المدينة على ساكنها السَّلام، ثبت ذلك عن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس رضي

1 / 105