245

Acmal Kamila

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

Tifaftire

علي الرضا الحسيني

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1431 AH

Goobta Daabacaadda

سوريا

Noocyada

﴿لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾:
الخزي في الدنيا: الهوان والذلة، والعذاب العظيم في الآخرة: العذاب الخالد في النار، ولا أشقى ممن يعيش في هوان وذلة، وإذا مات، فمصيره إلى عذاب أليم لا يموت فيه ولا يحيا.
﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾:
﴿الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ﴾: مكان شروق الشمس ومكان غروبها، ويراد منهما: جميع الأرض. واللام في قوله: (لله) تفيد معنى الملك. والمعنى: أن جميع الأرض ملك لله وحده. والتولية: الصرف من جهة إلى أخرى. و(ثم): اسم إشارة للمكان.
والوجه: الجهة، فوجه الله: الجهة التي ارتضاها، وأمر بالتوجه إليها، وهي القبلة. والمعنى: ففي أي مكان من الأرض ولَّيتم وجوهَكم الجهةَ التي أمركم الله بالتوجه إليها، فهناك جهةُ الله التي تبرأ ذممكم باستقبالها. ومعنى هذا: الإذن بإقامة الصلاة في أي مكان من الأرض دون أن تختص بها المساجد، كما قال ﵊: "جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا"، وكأن الآية تومئ إلى أن سعي أولئك في منع المساجد من ذكره تعالى وتخريبها لا يمنع من أداء العبادة له تعالى، فلله المشرق والمغرب وما بينهما، فأينما حل الإنسان، وتحرى القبلة المأمور بالتوجه إليها، فهناك جهة الله المطلوب منه استقبالها.
﴿إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾:
أصل الوسع: تباعد الأطراف والحدود، وهذا المعنى محال في ذاته

1 / 211