203

Acmal Kamila

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

Noocyada

بسم الله الرحمن الرحيم (¬1)

{وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (113) ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم (114) ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم} [البقرة: 113 - 115].

{وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء}:

تضمنت الآية السابقة تزكية كل فريق من اليهود والنصارى نفسه، وتضليله لغيره على وجه عام، وجاءت هذه الآية لبيان تضليل كل فريق منهما الآخر بوجه خاص، فقال تعالى: {وقالت اليهود} ... إلخ. والشيء: الموجود، أو ما يصح أن يعلم ويخبر عنه، وقد ينفى مبالغة في عدم الاعتداد به. واليهود كفرت بعيسى - عليه السلام -، وما زالوا يزعمون أن المسيح المبشر به في التوراة لم يأت، وسيأتي بعد، فهم يعتقدون أن النصارى # باتباعهم له ليسوا على أمر حقيقي من التدين.

Bogga 207