194

Acmal Kamila

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

Baare

علي الرضا الحسيني

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1431 AH

Goobta Daabacaadda

سوريا

Noocyada

﵇، منهم: يوشع، وداود، وسليمان، وعزير، وإلياس، واليسع، ويونس، وزكريا، ويحيى.
﴿وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ﴾:
﴿الْبَيِّنَاتِ﴾: الآيات الواضحة الدالة على نبوته، فتشمل كل معجزة أوتيها عيسى- ﵇؛ كإبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، والإخبار ببعض المغيَّبات. وخص عيسى بالذكر؛ لكونه صاحب كتاب هو الإنجيل، ولأن شرعه نسخ بعض الأحكام من شريعة موسى ﵇. وفي إضافة عيسى إلى أمه إبطال لما يزعمه اليهود من أن له أبًا من البشر، وقد مشى خلفهم في هذا الزعم الباطل طائفةٌ من أشياع غلام أحمد القادياني مدعي النبوة كذبًا، ويسمون أنفسهم: الأحمدية.
﴿وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾:
أيدناه: قوّيناه، مأخوذ من الأَيْد، وهو القوة. والروح في الأصل: ما تحصل به الحياة. والقدس: الطهر والبركة. وذهب كثير من المفسرين إلى إن المراد بروح القدس: جبريل- ﵇، وإطلاق هذا الاسم على جبريل ظاهر في مثل قوله تعالى: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ﴾ [النحل: ١٠٢]، ويصح تفسير روح القدس بالوحي الذي يمد الله به رسله؛ إذ هو شبيه بالروح الذي تحصل به الحياة؛ ذلك أن الأمم تحيا به حياة صالحة، وبغير الدين الحق لا يستقيم لها سير، ولا تنظم لها شؤون.
﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ﴾:
هذه الآية واردة مورد التوبيخ لليهود الذين صدرت منهم هذه الأفعال الفظيعة؛ من تكذيب الرسل، وقتلهم فريقًا منهم. وتهوى: من هوي: إذا

1 / 160