فى الارض فى تقوير (a)
جوانبها ثم جاء الله بالامطار والسيول فى سنة 225 فكثر. مأوها جدا (b)، وقد كان سالم بن الجراح فيما زعم المكيون قد ضرب فيها فى خلافة هارون الرشيد اذرعا وكان قد ضرب فيها ايضا فى خلافة المهدى وكان عمر بن ماهان وهو على البريد والصوافى فى خلافة محمد بن الرشيد قد ضرب فيها وكان ماؤها قد قل حتى كان رجل يقال له محمد بن كثير (c) من اهل الطائف فيما زعمو يعمل فيها فيقال عنه انه صلى فى قعرها، فغورها من رأسها الى الجبل اربعون ذراعا كل ذلك بنيان وما بقى فهو جبل منقور وهو تسع وعشرون ذراعا وذرع حنك (d) زمزم فى السماء ذراعان وشبر وذرع تدوير فم زمزم احدى عشرة (e) ذراعا وسعة فم زمزم ثلاث اذرع ونصف (f) وعلى البئر ملبن ساج مربع فيه ثنتا عشرة بكرة يستقى عليها، فاول من عمل الرخام على زمزم والشباك وفرش ارضها بالرخام ابو جعفر المنصور فى خلافته ثم عملها المهدى فى خلافته ثم غيره محمد بن فرج الرخجى فى خلافة ابى اسحاق المعتصم سنة 220 وكانت مكشوفة قبل ذلك الا قبة صغيرة على موضع البئر وفى ركنها الذى يلى باب الصفا على يسارك كنيسة على موضع مجلس ابن عباس ثم غيرها محمد بن فرج فسقف زمزم كلها بالساج المذهب من داخل وجعل عليها من ظهرها الفسيفسا واشرع لها جناحا صغيرا كما يدور بتربيعها وجعل فى الجناح كما يدور سلاسل فيها قناديل يستصبح فيها فى المواسم وجعل على القبة التى بين زمزم وبيت الشراب الفسيفسا وكانت قبل ذلك تروق (g) فى كل موسم عمل ذلك كله فى سنة 220 فلم يزل الامراء تستصبح (h) فى قناديل زمزم فى المواسم حتى كان محمد
Bogga 43