Aclam Nubuwwa
أعلام النبوة
Daabacaha
دار ومكتبة الهلال
Lambarka Daabacaadda
الأول
Sanadka Daabacaadda
1409 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
فإذا أراد أن يرفع رأسه أخذه فوضعه في حجره ثم قال: إن ابني هذا سيد وأن الله تعالى سيصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
ومن إنذاره ﷺ: ما رواه عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:
دخل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما على رسول الله ﷺ وهو يوحى إليه فبرك على ظهره وهو منكب ولعب على ظهره، فقال جبريل: يا محمد إن أمتك ستفتن بعدك ويقتل ابنك هذا من بعدك، ومد يده فأتاه بتربة بيضاء وقال: في هذه الأرض يقتل ابنك اسمها الطف، فلما ذهب جبريل خرج رسول الله ﷺ إلى أصحابه والتربة في يده وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: «أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه» .
ومن إنذاره ﷺ: أن الحجاج لما قتل عبد الله بن الزبير دخل على أمه أسماء بنت أبي بكر فقال لها: إن أمير المؤمنين أوصاني بك فهل لك من حاجة؟
قالت: ما لي من حاجة ولكن انتظر حتى أحدثك شيئا سمعته من رسول الله ﷺ يقول: «يخرج من ثقيف كذاب ومبير «٢» أما الكذاب فقد رأيناه- يعني المختار- وأما المبير فأنت»، فقال الحجاج: أنا مبير المنافقين.
ومن إنذاره ﷺ: ما رواه عبد الملك بن عمير قال: قال معاوية رضي الله تعالى عنه: والله ما حملني على الخلافة إلا قول النبي ﷺ لي: «يا معاوية إن وليت فأحسن» .
ومن إنذاره ﷺ: ما رواه عبد الله بن عباس عن أبيه أن النبي ﷺ نظر إليه مقبلا فقال: «هذا عمي أبو الخلفاء الأربعين أجود قريش كفا وأن من ولده السفاح والمنصور والمهدي يا عم بي فتح الله هذا الأمر وبرجل من ولدك يختم» إلى كثير من نظائر هذا.
_________
(٢) مبير: تصغير مبر، والمبر بالشيء: الضابط له، وتطلق على الجواد العنود أو البغل الشموس.
1 / 137