Calanka Injineerada Islaamka
أعلام المهندسين في الإسلام
Noocyada
بعد ذكره لابن أخي المقوقس، ذكر أنه في تربة لطيفة بجانبه. (106) الإخوة الثلاثة
ذكرهم المقريزي في كلامه على باب زويلة من خططه، ولم يذكر أسماءهم، بل قال:
72 «ويذكر أن ثلاثة إخوة قدموا من الزهار بنائين بنوا باب زويلة وباب النصر، وباب الفتوح، كل واحد بابا» وذلك مدة أمير الجيوش «بدر الجمالي» وزير الخليفة، المستنصر. (107) أبو بكر البناء «وصفة البناء في الماء في ذلك العصر»
أبو بكر البناء هو جد أبي عبد الله محمد المقدسي مؤلف كتاب أحسن التقاسيم، وقد ذكره في كتابه هذا في كلامه على عكا (ص 162-163 من طبعة لندن) فقال: «ولم تكن على هذه الحصانة حتى زارها ابن طولون، وقد كان رأى صور
73
ومنعتها واستدارة الحائط على ميناها، فأحب أن يتخذ ل«عكا» مثل ذلك الميناء فجمع صناع الكورة وعرض عليهم ذلك، فقيل لا يهتدي أحد إلى البناء في الماء في هذا الزمان ثم ذكر له جدنا أبو بكر البناء، وقيل إن كان عند أحد علم هذه فعنده، فكتب إلى صاحبه على بيت المقدس حتى أنهضه إليه.
فلما صار إليه وذكر له ذلك، قال: هذا أمر هين. علي بفلق الجميز الغليظة، فصفها على وجه الماء بقدر الحصن البري، وخيط بعضها ببعض، وجعل لها بابا من الغرب عظيما، ثم بنى عليها بالحجارة والشيد، وجعل كلما بنى خمس درامس ربطها بأعمدة غلاط ليشتد البناء، وجعلت الفلق كلما ثقلت نزلت، حتى إذا علم أنها قد جاست على الرمل، تركها حولا كاملا حتى أخذت قرارها ثم عاد فبنى من حيث ترك، كلما بلغ البناء إلى الحائط القديم داخله فيه وخيطه به. ثم جعل على الباب قنطرة، فالمراكب في كل ليلة تدخل الميناء وتجر السلسلة مثل سور. قال: فدفع إليه ألف دينار سوى الخلع وغيرها من المركوب، واسمه عليه مكتوب» انتهى.
ويرى القارئ ألفاظا ومصطلحات للفن كانت مستعملة في ذلك العهد؛ مثل استعماله الدرامس للمداميك التى تبنى في الماء لأنها لا تكون ظاهرة، ومادة «دمس» في اللغة تفيد هذا المعنى؛ واستعماله التحنيط لربط فلق الخشب بعضها ببعض،
74
وقوله: جلست على الرمل، أي استقرت. ويظهر أنه يريد بفلق الجميز الغليظة، ما نسميه اليوم بالكتل جمع كتلة.
Bog aan la aqoon