Calanka Fikirka Islaamka ee Casriga Cusub
أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث
Noocyada
بجاه ختام الرسل خير الورى طرا
وقد وقفت للشيخ محمد المبارك
1
الحسني الجزائري على ترجمة أخرى بخط الأستاذ العالم السيد عيسى إسكندر المعلوف عضو المجمع العلمي العربي بدمشق الشام، قال فيها:
هو الشيخ محمد بن الشيخ محمد المبارك المغربي الجزائري الدلسي الحسني المالكي الدمشقي، ولد في بيروت سنة 1263ه في أثناء هجرتهم من المغرب؛ لأن أمه كانت حاملا به، فنقل طفلا مع أسرته إلى دمشق، فوصل إليها قبل دخول الأمير الجزائري إليها، فكان أول مهاجر مغربي وصل إلى دمشق في القرن الماضي ومعه كثير من طلبته.
وقرأ على علماء دمشق؛ كالشيخ الطنطاوي، والشيخ الجزائري، واتصل بالأمير عبد القادر الجزائري الحسني وخصه بشعره فلم يمدح أحدا غيره به، وكان يقرئ مقامات الحريري لأولاده، وحضر دروسه الأخرى السيد عبد الباقي الجزائري الحسني ابن أخي الأمير عبد القادر، وهو الذي تولى إفتاء المالكية في دمشق، والشيخ محمد الحكيم، والأستاذ محمد كرد علي رئيس المجمع العلمي العربي في دمشق، وكانت مجالسه عامرة بالأدباء، ومال إلى الأدب والتصوف، وله حواش وتعاليق على ما قرأه من الكتب ولا سيما على تفسير ابن جرير الطبري.
وكان يصرح أن مبدأه ليس تأليف الكتب، ولكن تصحيح كتب السلف وضبطها؛ فلهذا لم يكلف بالتأليف كلفه بالضبط والتصحيح، فترى في مكتبته كتبا كثيرة محشوة بالفوائد، مثل: «سيرة ابن هشام»، و«نوادر الأصول» للترمذي الحكيم، و«الذريعة إلى مكارم الشريعة»، و«مقامات الزمخشري»، وكثيرا من كتب التصوف والأدب عليها تقارير ومقابلات، وجمع في مكتبته مخطوطات نفيسة آلت من بعده إلى ولده الشيخ عبد القادر.
وله قصائد تملأ ديوانا مجموعا بخطه، ورسائل ست أشبه بالمقامات طبعت في دمشق، وهي: (1) «غناء الهزار
2
ونضرة البهار في محاورة الليل والنهار». (2) «أبهى مقامة في المفاخرة بين الغربة والإقامة» ذكر فيها الأمير عبد القادر ورحلته إلى بعلبك وهو يرافقه. (3) «المقالة اللغزية والمقالة الأدبية». (4) «بهجة الرائح والغادي في أحاسن محاسن الوادي» ضمنها رحلته إلى غوطة دمشق. (5) «غريب الأنباء في مناظرة الأرض والسماء» طبعت بدمشق سنة 1302ه.
Bog aan la aqoon