Calanka Fikirka Islaamka ee Casriga Cusub

Axmed Taymur Basha d. 1348 AH
188

Calanka Fikirka Islaamka ee Casriga Cusub

أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث

Noocyada

1

وسماه: «آل درغوث في طرابلس الشام المشهورين بآل المغربي»، أودعه ذكر أصل أسرتهم في تونس ثم تراجم أجدادهم في طرابلس الشام، وقد جاء فيه أن والده الشيخ مصطفى المغربي الدرغوثي نزل دمشق الشام في حدود سنة 1275ه، وكان يحضر مجلس الأمير عبد القادر الجزائري الشهير حيث يجتمع العلماء والفضلاء ويتبارون في المسائل العلمية والمناظرات الجدلية، ومنهم الشيخ مصطفى المغربي التهامي ابن عمة الأمير، فكان يعجب بمناظراتهما خاصة، واتفق أن تناظرا يوما في مجلسه في قول الشاعر:

فأصبحت بعد خط بهجتها

كأن قفرا رسومها قلما

وهو من ألغاز النحاة، فكان كل منهما يوجهه توجيها في الإعراب والمعنى يناقض به الآخر، وقد حمل هذا الجدل الشيخ مصطفى المغربي الدرغوثي على أن كتب رسالة في هذا البيت وما يتعلق به من جهة اللغة والإعراب والمعنى.

وذكر الأستاذ «المغربي» أيضا في مؤلفه المذكور أن والده ألف رسالة تفسير «قل هو الله أحد» وقد قرظها علماء الشام وغيرهم في ذلك العصر؛ كالأمير عبد القادر الجزائري، والشيخ عبد الله الحلبي، والشيخ الكزبري، والشيخ محمد مصطفى التهامي المغربي، وكان تقريظه الأخير لها نظما ونثرا، وقال فيه بعد الديباجة ما نصه: «وبعد، فقد استقرأت سطور هذه الصفائح، واستقصيت معاني طروسها الصبائح، فتمثلت لي رقوم أقلامها بآثار سيوف قواطع، ورسوم أعلامها بأزهار ونجوم طوالع، بواطن دلائل حججها هداية تذكار للمسترشدين، وظواهر غلائل لججها رجوم للشياطين والمعتدين، معالم سليم الفطرة للذوق، ومكارم مريد الحلية بالطوق، حائزة من حوز البلاغة السحر الحلال، جائزة من فوز البراعة الشوط الحلال، قمن أن تسمى عند الأنام، بما سمى به الإمام، فرائد الاغتنام، رسالة التأسيس والتقديس في الرد على أهل التلبيس، أو منهاج الخلاص، في تفسير سورة الإخلاص؛ فلقد أبدع فيها مؤلفها غاية الإبداع، ورصع فوائد فرائدها ترصيع الاختراع والابتداع، وقف فيها على الحقائق، ودعمها بدعائم الدقائق:

فهاك عقودا قد حكتها جواهر

بلى، وحكتها في سناها زواهر

لها زجل الترصيع يسبي نظامه

مكللة بالدر تنمو الظواهر

Bog aan la aqoon