140

Calanka Fikirka Islaamka ee Casriga Cusub

أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث

Noocyada

رسوم الأسى قفر لمن يتردم

ودوما على الأيام عنوان راحل

طوته النوى طي الكتاب فيختم

محمد أكمل

1280-1343ه

هو محمد أكمل بن عبد الغني بك فكري ابن لطف الله بن حسين الشاعر الأديب الظريف، ولد بالقاهرة ونشأ بها، واعتنى والده بتعليمه وتهذيبه، ثم أدخله في مدة الخديو إسماعيل الديوان الخديوي للتعلم كتلميذ، وكان من كبار كتاب هذا الديوان، فجود الخط به وألم باللغة التركية، وكان له حدبة بظهره شوهت خلقه، ورأى والده ألا مطمع في استخدامه بمنصب لائق لحدبته وقصر قامته فاستحسن له طلب العلم بالأزهر. وكان يرجو أن يكون من كبار العلماء، فلازم الطلب به، وقرأ النحو والعلوم العربية على الشيخ أحمد المنصوري، والشيخ محمد البجيرمي، وكان أحدب مثله، وكثيرا ما كان يقعده بجواره في حلقة الدرس، ثم انقطع عن الطلب ولازم والده، وكان والده جماعة للكتب مغاليا في اقتنائها شراء واستنساخا، ينفق عليها جل ما يصل ليده، ويحيي الليالي في مقابلة ما يستنسخه منها وتصحيحه وضبطه، فكان المترجم يعاونه في ذلك، واطلع بهذا السبب على كثير من الكتب العلمية والأدبية والدواوين الشعرية، عاشر من كان يجتمع بوالده من العلماء والأدباء وتردد عليهم واستفاد منهم، وعرف مدة طلبه بالأزهر كثيرا من أدبائه وشعرائه المجيدين: كالشيخ عبد الرحمن قراعة، والشيخ أحمد مفتاح، وحفني «بك» ناصف، وغيرهم، فاستفاد منهم أيضا، ونظم الشعر والزجل وأدوار الغناء، واشتهر بحسن المحاضرة وملاحة التندير وسرعة الجواب وخفة الروح. وكان كثيرا ما يجعل محور تنديره دائرا على حدبته فيأتي بما يضحك الثكلى، بل كان لا يأنف من ذكرها في شعره، كقوله من زجل في الوباء الذي حل بمصر سنة 1320ه وما فعله الأطباء من الهجوم على الدور وترويع ربات الخدور:

شاعر وناثر زجال عال

فن الأدب فيده

1

لعبه

Bog aan la aqoon