اذا احتاجت المرأة الى الولد والحبل ولم تحبل قط ولم تلد فاعلم أن فم رحمها جاس أو جاف أو منضم وليس بمستوى بل هو مائل الى ناحية الورك أو الشرج أو هو منجذب الى فوق أو الرحم مملس فمها أو هى خشنة أو جاسية جدا منضمة جدا أو قد يحسن الطمث أيضا من كثرة الحرارة ومن كثرة يبس البدن فأما المنى فلا تقبله الرحم اذا كان فمها فاسدا أعنى اذا كان رطبا جدا فاذا كان أملس فاذا أردت علاج ذلك فكمد الرحم بكماد حار يابس ونق البدن بدواء مسهل غير أنك تبدأ باسهال البدن ثم تلين بالكماد وكذلك فافعل ان كنت ترى أن تسقى الدواء من فوق وان رأيت أنه ينبغى أن يكون الدواء من أسفل فابدأ بالكماد فكمد الرحم ثم تثنى باسهال البدن من أسفل فاذا رأيت البدن قد نقى تكمد الرحم حينئد بأمياه قابضة وأجلسها فيها لتقبض الرحم منها وليكى الكماد بماء طبيخ الشربين وبماء طبيخ ورق الدفلى وأحمها بهذه الأمياه أيضا فاذا فرغت من التكميد والاحمام فوسع فم رحمها قبل أن يمتد بمرود من رصاص قصطير أو قلعى وينبغى ان يكون طرف المرود رقيقا ثم يغلظ قليلا قليلا حتى يكون فى قدر صالح ويغمس المرود ساعة بعد ساعة فى دواء ملين ثم تدخله فى الرحم وليكون الميل كهيئة ... ويكون له مقبض من خشب طويل ولتشرب فى ذلك الوقت شرابا أبيض لطيف ويطبخ فى ذلك الشراب قطع من خشب الوارى وهو خشب القطران وأصول الكرفس أو كمون كرمانى أو كندر فلتشرب كل يوم منه على الريق قدر ما تعلم أنه صالح أياما متتابعة وليكن طعامه حراء الكلاب البحرية وذو الأربعة وأربعين الرحل البحرى يطبخ بشراب حلو ولتحسى من تلك المرقة لتأكل كرنبا مصلوفا ولتثرب شرابا أبيض لطيفا وتستحم فى كل يوم بماء حار ولا تكثر من المطعم فان كان بطنها لينا فذاك والا فأسهله ثم اسقها من ذلك الشراب الذى وصفنا آنفا ثم نق الرحم باشبيارات المنقية فان كانت الرحم نقية معتدلة صحيحة وهى لا تطمث وان طمثت شيئا قليلا بعد دهر طويل فاطلب علة ذلك فاذا وجدت العلة فعالجها علاجا جيدا وان أمكنك استعمال الأدوية القوية فى أول العلاج فاستعملها والا ففى آخر علاجك فان بدأت بالأدوية القوية فتثنى بالأدوية اللينة وان بدأت بالأدوية اللينة فتثنى بالأدوية القوية فاذا علمت أن البدن قد استنقى واستقام الطمث فعالج فم الرحم حينئذ بالأدوية الملينة ليلين فمها ودخنه أيضا بدخن ملينة فاذا لان فاستعمل شيئا منقيا للرحم من رطوبتها مجففا لها غير أنك تستعمل أولا الأدوية الملينة ثم تثنى بالقوية ثم تثلث باللينة لأن الأدوية القوية تجرح الرحم وتلدغها فاذا فزعت من ذلك فسو الرحم أعنى أقم فمها وهيئتها لقبول المنى وذلك أن تجففها وتخشنها فاذا جفت وخشنت قبلت المنى قبولا جيدا فان كانت امرأة لا تلد لكثرة الشحم شحم رحمها فينبغى أن تعالج بأدوية ملطفة حتى يذهب ذلك الشحم
[chapter 30]
Bogga 17